تَحَلَّى بي الزُّمُرُّدُ والجُمــــانُ
ويعْزِفُ بَعْضَ أنْفاسي الكَمانُ
وإنْ نَفَحَ الزَّمانُ خِصالَ حُسْنٍ
فإنِّي مَنْ تَزَيَّنَ بي الزَّمـــــانُ
أنا أنْثى على الجوزاءِ ذِكري
ولي في كلِّ عاليَـــــــةٍ مكانُ
وإنْ أمْشي بِقَفْر الأرْضِ هَوْناً
تَنامى خَلْفَ خَطْوي الأقْحُوانُ
ترى الجوريَّ يَنْفُثُ بعضَ عِطري
ويرجو بعضَ نَشْري البيلســــانُ
وإنْ مرَّتْ على الأعْنابِ كفِّي
تذوبُ لحَرِّ سُكَّرِها الدِّنـــــانُ
وإن أرْسَلْتُ في الفُرْسانِ طَرْفي
أُبيحُ بسيفِ هُدْبي ما يُصـــــانُ
وليسَ الحسنُ يكفيني وإنِّي
على سِحري يُعانِقُني البيانُ
فكمْ داوى عليلَ الرُّوحِ حَرْفي
وكمْ صَدَحَتْ بأشْعاري القِيانُ
وإنْ ساءَلتَ نجماتِ الَّليالي
يَقُلْنَ بــــأنَّ كوكَبَنـــا روانُ